خُلق الإنسان اجتماعياً بطبعه، يحب مخالطة الناس، ومشاركتهم، وأفراحهم، وأحزانهم، ومبادلتهم الزيارات وما ينتج عنه من مبادلة أفكار، وأنشطة، وآراء، ونقاشات في أمور الحياة المختلفة، ولكن قد ينشغل الإنسان حياته، كانشغاله بدراسته، وعمله، وسفره وغيرها كثيرةً، فتصبح زيارات أهله، وأصدقائه، ومعارفه قليلة جداً أو معدومة، وعلى الرغم من الانشغال إلّا أنّ صلة الرحم تبقى شيئاً ضروريّاً وأساسيّاً دعانا إليها الرسول محمد صلّى الله عليه وسلّم، لذلك يجب علينا الالتزام بها، فما المقصود بصلة الرحم؟
صلة الرحمتعتبر صلة الرحم الإحسان والتقرب إلى الأقربين منا، وذلك بالخير وإبعاد كل ما هو شر عنهم، على العكس من قطيعة الرحم التي لا تتوّقف على عدم الإحسان إلى الأقارب بل تتعدّى إلى الإساءة لهم، فالفرق بين واصل الرحم وقاطعه يكون كالتالي:
أما حكم صلة الرحم فواجب على كل مسلم ومسلمة، فقال تعالى: "وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالاً فَخُوراً".
كيفية صلة الرحمأمّا عن الناس الذين تجب صلة رحمهم، فهم الوالدان ووالديهم وأهلهم، والأولاد وأولادهم وأبنائهم، والإخوة وأولادهم والأخوات وأولادهن، والأعمام، والعمات، والأخوال، والخالات، وصلتهم تكون من خلال اختيار وقت الصلة وكذلك أسلوب وطريقة تكون هذه الصلة، فإذا كان الشخص قريب منك في المسافة فإنّ هذا تجب صلته خلال فترات زمنية لا يكون بينها أوقات مطوّلة بعكس أولئك الذين يكونون بعيدين عنك، وتكون صلة الرحم بمجموعة من الأمور، ومنها:
المقالات المتعلقة بكيف تكون صلة الرحم